// الاحتواء // بقلم الشاعرة هيفاء البريجاوي
الاحتواء .
هلّل نورك شمساً وضياءً ..احتوى الإنسانية جمعاء
لأمته أوصى رب السماء ....بشفاعته تتطيب لجمال اللقاء .
احتوى الألم والحقد والكره وجعلهم له ثمرة عطاء
وجعل من الأذى له صبراً وجلادة لا يقوى عليها سوى الأتقياء ....
رسالته سامية بصفات ليست ترتوي إ لا بأرواح العظماء...
..بنور وجهه يتقد الحياء ...خلق تربى عليه وأصبح شعار للعلياء. ...
ظلل كل أوجاع اقتدت وكان لها قدوة مصابيح وضياء ....
ما عسانا نحتمي بشعائر جمعها وأصبحت لنا خيرة سنة الأنبياء ...
جود وشهامة تتغنى بها عدالة السماء كبرياء ..
رحمات الله نور هديك اتقدت بها الأمة جمعاء .
اسم كريم اقترن بالشهادة موصول برب السماء
من صنيع الرحمن رفع السماء بلا عمد وأحكم الأرض برواسي كلها مواعظ.للحكماء ....
تأمل ببديع الخلق كيف تحتوي السماء الأجرام وكذلك تعاقب الصيف والشتاء....
أسراب تهاجر مدينتها لتحط الرحال بعدما تعاقب الشتاء
تحتوي كل السرائر لتحدث أخبارها المدينة التي احتوت قصصا حملت جراحها وطافت السماء .
.علهاتخفف وطأة الحزن وتحمل مابقي من أيام الشقاء
وقلوب غرقت بالألم وعادت تلملم شتاتها وتعيد للسكان ما باعدته المسافات ...
كم للاحتواء ارتواء كما رحمات الله و ألطافه تهبط علينا مباركات ..
لا تقاس بالأعمال ولا بالسكرات .
.فيها رحمات تطاول أرواح نقية كما مولد مهد ابتدأ الحياة
بمغفرةباستغفار بدعاء يعانق أنوار السماوات.
..تحتوينا كما القلوب شقت نبضها لسكان ما فارقوا عناق أرواح نقيةتستأنف رقي الحياة
كم جميلةلحظة الاحتواء حينما تجدد العهد وتتصافح القلوب وتكتنز منابع الحياء .
إن كان رب العباد بنا رحيم فكيف نحن نتصنع القسوة بقلوب طالها بلاء
لنحيي سنة رسولنا وخلق تشبعت به كل الأرجاء
فضائل تحلى بها وإلى آخر الزمن يدرسها علماء
تعمر .تبني .ترسخ قيم أشد زرعا وأنضج ثمارمن قصور بات أصحابها بالعراء
تحيي العالم كله برواسخ كبنيان مرصوص إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى هذه وصايا كل الأنبياء........
بقلم /هيفاء البريجاوي

تعليقات
إرسال تعليق