حاتم الأصم : بقلم الأديب والشاعر الكبير مصطفى مزريب
- * حاتم الأصم *
- {الجزء الثالث }
- التعريف به : قلت في منشوري السابق أنه؛
- هو أبو عبد الرحمن حاتم بن علوان الأصم البلخي. من كبار أعلام أهل السنة والجماعة. في القرن الثالث الهجري وهو من خيار السلف. ومن كبار مشايخ خرسان من أهل مدينة بلخ (وهي مسقط رأس السلطان-سلطان الزاهدين إبراهيم بن الأدهم العجيلي، من عرب عجيل جهة والده. .وأمه بلخية ..كما أشرت إلى ذلك في منشوري السابق ).
- وفاته؛
- كان في حالة جهاد ورباط في (واشجرد )عند (رأس سروند )..توفي وذلك في عام 237 هجرية.
- أولاده؛
- كان كثير العيال أبرز أولاده في العلم والحياة ولد يدعى (خشنام ).
- سبب تسميته بالأصم؛
- زارته امرأة تريد أن تسأله في مسألة عقدية في دين الله. .وهي على هذه الحالة. .خرج منها صوت ريح غير لائق، خرج من تحتها وهي في حضرته. وحضرة السؤال فأصابها خجل كبير،وحياء أكبر. .ومن عظمة أخلاقه وروعة تأديبه وتأدبه ..وألق سلوكه وحرصه على مشاعر المرأة قال لها متصنعا" أنه لم يسمع منها شيئاً. .بسبب علة في سمعه. ليجبرخاطرها؛ -ارفعي صوتك. .!!
- -فأظهر لها تماماً من نفسه أنه أصم حتى هدأ بالها. .واستقرت نفسها فنشرت خبره بأنه أصم. ..وبذلك نعت بالأصم. .فهو حاتم الأصم.
- من أقواله :
- 1_(نازعت نفسي هواها؛ فاستفاقت لي الطاعة. ).
- 2_(استقرأت الخلق فوجدت لكل واحد حبيب يحبه ويصاحبه دائماً..)..
- ثم أضاف؛
- (بحثت عن أحد يحبني ويدخل معي القبر ولا يتركني وحدي. .فلم أجد سوى عملي الصالح. ...فأحببت عملي )..
- بسبب الرزق؛
- قال حاتم:-ورأيت الناس كلهم يتعادون ويتحاسدون ويتباغضون. .فوجدتها؛ (بسبب الرزق )..فلما قرأت قوله عز وجل؛ (أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا".ورحمة ربك خير مما يجمعون )...فألغيت الحقد. ..والغل.
- ***
- ونجوت منه؛
- - وقال حاتم الأصم؛ ...ولما سمعت _وقرأت جيداً _قوله الله عزوجل؛
- (إن الشيطان عدو لكم، فاتخذوه عدوا".)...عندها؛ -تركت عداوة للإنسان ،ووجهت عداوتي كلها للشيطان. ..فنجوت منه.
- توكله؛
- لما رأيت الناس يحرصون على أموالهم وتجارتهم وممتلكاتهم؛ فتوكلت على الحي الذي لا يموت - توكلت على الله الفرد الصمد. الحي القيوم-
- الجزء الرابع. .يتبع مصطفى مزريب.أبوبسام
- جبلة.سورية
تعليقات
إرسال تعليق