ساجلتُ الزمان.... بقلم الشاعرة:: زودة خليف أيوب
ساجلتُ الزمان
وضعتُ جميع متغيراته بين يديه
ثم أشرتُ أليه بسبابتي ، قائلة :
مهما حاولتَ أن تباعد بيني وبيني
سأجمع الأثنين معاً
لن أجعل زلال الذات يُراق فوق تراب ممراتك
أيها الزمن السائر بنا نحو لا هدف
أنك التيه بذاتهِ
وأننا الأهداف الواقفة للتصويب
ترمي سهامك بجميع الاوقات
فتفوتك جميع الاوقات
وأنت منشغل بالعد التنازلي
تداهمني عواصفك
محاولا تغير روحي
لكنها تبقى فيروزة رغم معاناتها بجميع تلك الانعطافات
التي تأتي منك وتعود أليك
ستبقى مساحتي واسعة
رغم جنوحي
فجنوحي لم يكن أستسلاما
بل ،، قلة حيلة تطاردها شواهد القادم منك
يصب غضبه في أناء العمر
الذي لا يخافك رغم أنك
تحمله بين كفيك
أيها الزمن الاخرس
كف طنينك الذي ما عاد يلفت الانتباه
رغم جميع الهزائم
لن أختبئ بعبك المُغرِق
فالمد لن يعطيني يده
والجزر يتلفني بعيدا
حيث لا شباك اتسلق خيوطها للنجاة
عادة ما تكون الشباك مصيدة
ومنك فقط تكون نجاة
رغم قوتك التي أمسَكَتْ قواي
فنفضتها كما أنفضُ عبائتي
لكنني هزمتك عندما أردت
أن تبكيني ببياض شعري ،، فقلت:
ويحك أنه وقار
دحرتك خائبا عندما شاخ الجمال ،، فقلت :
ضحيت به رغبة وليس انكسار
فعدت محاولا هزيمتي
تستل من ذاكرتي
حروف الانبهار
فقلت :
هناك مدادا يحفظ لي ما تأخذه مني
يال هوانك علي
ويال هذا الاحتقار
تقدم بي
دحرجني بقدميك ككرةٍ بأيدي اطفالٍ صغار
أن مت أنا
فالموت نهاية كل عظيم
وأن بقيت
فهذا وحده انتصار
غير لوني
اصبغ شعري
مرغ اعوامي بالصعاب
أملأ روحي بالهموم
لا يهم
فالسماء وهي السماء
ملبدة بالغيوم
ضع فاصلا لهذا
وأنظر لقلبي
كيف تنعشه القصائد
يطربه العزف على الحروف ..
الشاعرةالقراغولية ( زودة خليف أيوب )
تعليقات
إرسال تعليق