يا أمة الإسلام.... بقلم الشاعر:: زيـــــــــاد اليوسف


يا أمَّةَ الإسلامِ أينَ المفخَرَةْ ؟

---------------------------------- 


يا أمَّــةَ الإسلامِ أيــــنَ الْمَفٰخَـــــرَة؟

وأرى جُيوشَكِ كُلَّــــــها مُتَسَــــتِّرَة !


القتلُ جارٍ في ربوعِــــــكِ حيثُــــما  

ولَّيــتُ وَجهـي تَلتَقيــني مَجــــزَرَة 


ماذا دهاكِ وَكُنتِ أعظمَ أُمَّـــــــــــةٍ 

واليومَ أضعفُ ما رأيتُ، مُبَعثَـــرَة؟!


أَرأَيتُــمُ ماذا بإخوتِـــكُــمْ جَــــــرى  

مِنْ بَطشِ بوذا؟ أَنَسِــــيْتُمُ لِأُكَرِّرَه؟


شَعبُ (الرُّهِنْجا) ذاقَ أصنافَ الْعَذا.. 

بِ ، كَأَنَّنَا سَـــكْرى، كَأنَّــا لَمْ نَــــرَه!


حَرقٌ وتذبيـــحٌ (بِمانيمـــــــارَ)، ما 

لمْ أسْتَطِعْ تِبْيــــــانَهُ وتَصَـــــــوُّرَه


قَتْــــــلٌ وحرقٌ بالمِئــــــاتِ كأنَّهُمْ 

حَشَراتُ تُؤذيهِمْ وتؤذي بَيْـــــدَرَه 


هُمْ ذَبَّحوا الأطفالَ مِلَّةَ أحمــــــدٍ،

مَنْ لي بِهذا الأمـــرِ أنْ يَتَـــــدَبَّرَه 


قَد جَزَّأُوا أعضاءَهُمْ و عِظامَــهُمْ 

ورَمــــوا بها للنّارِ هَلْ نَتَــــــذَكَّرَه؟


بعيونِنا السّمحــاءِ شاهَــدنا الأذى  

شمســـاً، نهــاراً، في لَيــالٍ مُقمِرَة


                ******


وكذا المَجـــوسَ تَوَغَّلوا  بِبِلادِنا 

شِيَعًا بٍإِسْمِ حُسَيْنَ اِبْنِ الْحَيدرَه 


قد خَرَّبوا في شامِـــنا ، بِعراقِـنا، 

دَخلـــوا بِـــها وَكَأنَّـها مُسْتعْمَـرَة 


وكلاهُـــما وَجْــهٌ لِعملةِ داعِـــشٍ،

الغربُ والإرهابُ صارا  مَصْــدَرَه 


قد غَرَّروا بالنّاسِ حتى بعضــهُمْ 

لَحِقَ الخَطيئَةَ وامتَطى ما غَرَّرَه 


فَجميعُهُمْ صاهوا المراكبَ في الهوى 

لا في الوغى ، وإذا بهِ ما أقــذَرَه ! 


وكثيرُ قومي سُــذَّجٌ، بِبَســـــاطةٍ 

قد ضَيَّعوا الأقلامَ  بلْ والمِحبَرَة  


فتَناثَروا عندَ الشَّـــدائِدِ مِثــــلَما 

لو فَرَّطوا عِقــداً بِـأحلى جَوْهَرَة  


فَتوزَّعــوا، في كلِّ قُطــرٍ عُصـبةٌ، 

وَبِحُجَّةِ الإســلامِ، يا لِلْمَسْــخَرَة!  


في كلِّ قُـطرٍ أشعَلـــوها فِتنَــــةً 

حتّى غَدَتْ بُــلْدانُــنا مُتَقَهْـــقِرَة  


أَوَلَمْ تَرَوْا بَغْضَـــاءَ عاثتْ بَيْنَـنــا،

فَفَسادُنا في الأرضِ كيفَ نُبَرِّرَه؟!


والذِّئبُ عَسْعَسَ بالْخمارِ مُكَشِّـراً ،

يا هولَ ما شاهَدْتُمُ ، ما أنْــكَــرَه!


يا قاتلَ الأطفالِ ظُلـماً، ما بِــهِمْ؟

هَلْ مِنْ خطيئةِ كي تقومَ وتنحرَه؟


فَلِمنْ أنا أشـكو؟ ، وتلكَ مصيبَـةٌ،

ما حــلَّ فينـــا خُطَّــةٌ و مُدَبَّـــرَة 


فَسُكوتُـنــا لِلضَّـيمِ يُغضِـبُ ربَّــنا،

إِنْ لمْ نُزِحْ ذا الظُّلمَ، كيفَ الْمَغفِرَة؟  


اللّهُ وَحـــدهُ مَنْ مَعانـــا ضُـدَّهُــمْ 

هُوَ نــاصِرٌ وَيُريـــدُنــا أَنْ نَنْصُــرَه


                ******


وَبَوارِجُ الْغَربِ الْخَبيثِ وَقَد رَسَتْ 

بالْقُربِ من شُطآنِنــــا، مـا أغْــدَرَه! 


لِيَمُــدَّ إسرائيــلَ في أعتـى الْقِوى 

 وبلادُ يعربَ وُظِّفَتْ كَيْ  تَنْطُــرَه 


فَتْــــكًا بِنـــــا لِيُحَوِّلُــوا بُلْدانَــنــا 

مُستَعمَراتٍ بَعضُ مِنْـــها مَقبَـــرَة


فَلِمَنْ نَبُــثُّ ونَشــتكي يـــا ربَّـنا؟ 

وَبِلادُنــــا الْغَنَّــــاءُ صارتْ مُقْفِرَة


أَرِنا بِمَنْ ظَلَموا عَجائِبَ قُدرَتِــــكْ 

أَبْطِـــشْ بِهمْ رَبّٰــاهُ، فيكَ الْمَقْدِرَة 


الشَّــــرُّ مِنْ كلِّ الْجَوانِــبِ راصــدٌ 

للنَّيــــلِ مِنَّــا، بَــلْ ونَشهدُ مَنظَرَه


مِن كلِّ حَدٍّ، كلِّ صَـــوبٍ سَـــهمُهُ 

في صَدرِ أُمَّتِنا يحاولُ يَنشُــــرَه 


فَنَرى بَني صُهيونَ هاهُمْ  أجْرَموا  

هُمْ حَوَّلوا الْمَشفى بِغَزَّةَ مَقْبَـــرَة 


واسْتَوْطَنوا في الْقُدسِ في جِنِّينَ في 

نابُلْسَ أَو حَيْفا كَما في النَّاصِــرَة


بِالْوَيْلِ نــادوا والثُّـــبورِ فَإنَّـــــــهُ 

لَمُخَطَّطٌ حِيكَتْ خيوطُهُ سَمْسَرَة 


هُمْ دَبَّــروا وَلِأَهلِ غَزَّةَ كَيْــــدَهُمْ 

والربُّ كَيْــدُهُ نــــارُهُ لَمُسَــــــعَّرَة


ما كانَ غَروًا أنْ نُشـاهدَ حِقْدَهُمْ 

هذا فَوَغرُ  جُيوشِـــهِمْ ما أَكْثَـرَه 


كَيْفَ الْهَنــــا وَعَدُوُّنـــا بِنَدِيِّـــــنا 

حتّى تَبغَّى أنْ نَرى ما حَضَّـــــرَه 


فَيَدُ العِدا تَهْــوي عَلَيْــنا بِالضَّنى 

وَيَدُ النَّوى تَنْوي المُقيمَ تُهَجِّــرَه 


فَلْـيُمْحَ ميثـــاقٌ تَحَرَّرَ  بَـــينَنـــا 

لا سِــــلْمَ مَعْ مَنْ جــاءَهُ لِيُعَسِّرَه 


أََسَفي عَلى وَطــــنٍ كَبيــرٍ كُــــلَّهُ 

ســــلبَ الغُزاةُ بِحَـــارَهُ، بَلْ أَنهُرَه 


أَقَذًى يُصيبُ عيـونَكُمْ،أم أنَّـــــهُ 

جَهــلٌ، غَبـــاءٌ أو لِقِلَّـــــةِ مَقْدِرَة؟! 


فَالْمَجـــدُ بَيْنــَكُمُ مُقيــمٌ صامِدٌ 

وَالْعِـــزُّ لا يَـــنْأَى بِمَجْدٍ ســامَرَه  


طَوَفانُ أَقْصى هَزَّهُمْ بِعُروشِهِمْ 

فَتَخَبَّأُوا في غَرقَدٍ  كَيْ تَسْــتُرَه


أَبْطالُ غَزَّةَ شَـــوْكَةٌ في حَلقِهِمْ 

أَخَذوا لَـهُــــمْ دَبَّــــابةً وَمُدَمِّرَة 


فَالْأَرضُ تُعطي في الرَّبيعِ ثِمارَها 

وَلَنِعمَ بذلُ الحُــرِّ فيــــما عَطَّــرَه 


مَنْ لَمْ بِقُدْرَتِـــهِ يُغَيِّــرُ ما بِــــنا، 

بِلِســانِهِ لَو شَــاءَ، تَعدِلُ زَمْجَرَة


اَلْقُدسُ مَبْنِـــيٌّ علــى أَركانِــــــهِ 

بِقُلوبِـــنا، فَمُحالُ حَتّى نَخْسَـرَه 


يا أُمَّــــةَ الْعُــــربانِ هُبُّوا أَنْقِذُوا 

إِخْوانَكُـــمُ، فَهُــمُ بِحَربٍ مُنْكَرَة 


فَغَدًا سَيَأْتي دَوْرُكُمْ فَتَوَحَّـــدوا 

لا ضَيْـــــرَ فيما لَو أَتَتْ مُتَأَخِّرَة


مَنْ ذا لِيُنْقِذَنا ويُصلِـــــحَ ما بنا؟

لِتَـعودَ أُمَّتُنــــا ضِيـــــاءَ مُطَهَّرَه 


فَسَلامُ عيسى لِلْأَنــامِ مُسَــــطَّرٌ 

لَمْ نَنْحَرِفْ حَتَّى بِميـلِّي مِسْطَرَه 


وَبِلوحِ موسى لو تَبِعتُــمْ عَشْرَهُ 

لا نَهجَ صُهْيـــونَ الَّذي قَد زَوَّرَه


سَنصيرُ في الْآفاقِ، لَو قُمْنا مَعًا 

وَنُعيــــدُ لِلْعَهْدِ الْقَديـــمِ تَجَذُّرَه


هَيَّا اسْتَعِدُّوا، بَلْ وَقوموا نَعْتَصِمْ 

 بِالْحَبْلِ عِنْدَ اللهِ  كَيْــــلا نَخْسَرَه 


ما غــــــابتِ الْأَنْــــوارُ يا أَبْناءَنا

ما دامَ  نَــبْعُ الْمُصطَفى للآخِـرَة !


_________________

    ____________

       _______


زياد اليوسف


شرح بعض الكلمات:

-------------------------


صاهوا: ركبوا صهوات جيادهم.

الثُّبور: التهديد بالشر  والهلاك.

غروًا: عجبًا وتعجبا.

الوَغْرُ: الضِّغنُ والحِقد.

بِنَديِّنا: نديّ القوم، مجلسهم ومجتمعهم.

الغرقد: مفردها غرقدة، وهي الشجرة التي يختبئ وراءها اليهود، وهو الأبيض من العوسج.


زياد اليوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الام //للشاعر مصطفى مزريب//

المرأة نصف الدنيا // الشاعر والكاتب مصطفى مزريب //

فقدان //بقلم ـ الأديب " الشاعر رضوان العصيوي

قصيدة من الزجل الروحي: بشائر النصر.** بقلم**الحسن العبد بن محمد الحياني

حنين المحب // الشاعر محمد الحسون

الشاعر مصطفى مزريب //  بمناسبة ذكرى عيد الأم //

الاستاذ /مصطفى مزريب /لن تموت امتي

حوار مع العراف/// الشاعر /// السيد سعيد سالم

حكاية شعب /.بقلم… الشاعر خالد محمود البطراوي