سيد الخلق... بقلم الشاعر:: عماد فاضل

& ســــــيًــــد الـــــخـــلـــق ,&

مِـــنْ فَـــوْقِ سِــدْرَتِه نُــبّئْتَ بــالخبر

يَـــا رَحْــمَةَ الــخَالِقِ الــمُهْدَاةَ لــلبشَرِ

يَــا سَــيًِدَ الــخَلْقِ فِي الأَكْوَانِ مِنْ أَزَلٍ

يَـــا مَــنْبَعًا غَــيثُهُ نُــورٌ لِــذِي بَــصَرِ

أَنْــتَ الــحَبِيبُ الًَذِي لَا شَيْءَ يُشْبِهُه

سَــوَّاكَ رَبُّ الــوَرَى فِــي أَحْسَنِ الصُوَرِ

نُــورٌ عَــلى خــلْوَةٍ فِي الغَار طِبْتَ بِهِ

فَــأشْــرَقَ الــكَــوْنَ بِــالآيَاتِ والــسُّوَرِ

يَـــا هَــادِيًا بِــسِرَاجِ الــنُّورِ مُــنْبَثِقًا

قَــدْ فَــاقَ نُــورُكَ نُــورَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ

وَاجَــهْتَ مِــنْ نَــائِبَاتِ الــدَّهْرِ مُعْتَرَكًا

وَجُــلْتَ بَــيْنَ الــفَلَا بِــالنًُصْحِ وَالعِبَرِ

فِــي ثَــوبِ صِــدْقٍ أَنَارَ الكَوْنَ مُؤْتلِقًا

تُــرَتِّلُ الــذًكْرَ بَــيْنَ الــبَدْوِ وَالــحَضَرِ

أَحْــيَــيْتَ أَفْــئِــدَةً مَــاتَتْ مَــبَادئُهَا

وَصُــنْتَ مِــنْ قَبَسٍ مَا شَاعَ مِنْ ضَرَرِ

وَسِـــرْتَ بِــالمُثُلِ الــعُلْيَا عَــلَى خُــلُق

تَــبْنِي الحَضَارَات فِي مِنْهَاجِكَ العَطِرِ

وَ رَايَـــةُ الــحَــقِّ بِــالإيــمَانِ قَــائِمَةٌ

تُــبْــدِي الــعَــقِيدَةَ لــلْأجْيَالِ وَالأُسَــرِ

وَرُحْتَ تَدْعُو بِمَا نُبًِئْتَ مُلْتَزِمًا.        

إِلَـــى الــتَّآلُفِ وَالــتًَقْوَى بِــلَا ضَــجَرِ

خُــيِّرْتَ بَيْنَ الهُدَى وَالجاه عَنْ طَلَبٍ

فَــاخْتَرْتَ فِي الدِّينِ مَا يُبْدِيهِ مِنْ دُرَرِ

عَــلَيْكَ صَــلَّى إِلَــهُ الــكَوْنِ مِنْ أَزَلٍ

يَــا خَــيْر مَــنْ جِــاءَ لــلدًُنْيَا و َلــلبَشَرِ

بــقــلمي : عــمــاد فــاضــل (س . ح)

البلد : الجزائر