الكوكب المجنون... بقلم الشاعر:: ابو الـــــورد الفقيه


(الكَوْكَبُ المَجْنُوْنْ!).

______________________


أُفٍ لَهُمْ مِنْ بَشَرٍِ حَيِِّ مُنْتَشِرْ!..

وَأُفٍِ، أُفَّ اشْمِئزَازٍ، وَتَقَزُّزٍِ، وَضَجَرْ!..


إنَّهُمْ يُعَالِجُوْنَ الجُنُوْنَ بالجُنُوْنْ!..

(فَهُمْ لَا يَشْعُرُوْنْ)!..

وَلَا يَنْتَهُوْنَ عَنْ عَمَلِ السَيِّئِ، وَالأذَىْ وَالمُجُوْنْ!..

وَيَقْطَعُوَنَ بَيْنَ العَقْلِ، وَبَيْنَ مَنْطِقِه، فَهُمْ مُجْرِمُوْنْ!..


وَكانُوا تَحْصِيْلَ "القِرَانِ" يَمْنَعُوْنْ!..

ك"الْكُتُبِ المُحَرَّمَةِ" فِي أَقْبِيَةِ "الأدْيِرَةِ" الأخِيْرَةْ!..

وَظَلَامِيَّةِ العُصُوْرْ!..

مَخَطُوْطَاتٌ (بِلِسَانِِ عَرَبِيٍّ مُبِيْنْ)!..

كَانَتْ أَوْرَاقُهَا مُشَرَّبَةََ بِصُنُوْفٍِ مُتَنَوَّعًةِِ مِنَ السُّمُوْمِ القَاتِلَةْ!..

وَكَانَ خَازِنُ القَبْوِ أَعْمَى!..

أجَلْ..كَانَ أَعْمَى!..

كَيْ لَا يُشَاهِدَ، وَيَعْرِفَ مَنْ هُمْ ضَحَايَاهُ المُذْنِبَة الغَافِلَةْ!..

المُتَلَبِّسَةِ بِالْخَطَايَا الَّتِي لَا تُغْتَفَرْ!..

فَإلَهُ قَمْعِ "الهَرْطُوْقِيِيْنَ" عَلَى الأَرْضِ لَا يَرْحَمْ، وَلَا يُبْقِيْ وَلَا يَذَرْ!..

إنَّهُمْ للنُّوْرِ طَالِبُوْنْ!..

وَهُمْ يَلْعَقُوْنَ "المَعْرِفَةَ" سُمّاََ لَا زُعَافَ فِيْهِ، بَلْ قَضَاءََ عَلَى الأنْحَابِ الرَّاحِلَةْ!..

إنَّهُم كـ(يَحْيَ)"ع" يَأخُذُوْنَ الكِتَابَ بِقُوَّةْ، ثُمَّ يَمُوْتُوْنْ"!..


يَا لِهَذَا الكوْكَبْ المَجْنُوْنْ!..

خَيَالٌ سَابِقٌ خِيَالَهُ!..

فِي تَحْطِيْمِ الفِكْرِ القَدِيْمْ، القَدِيْمِ بالتَّنْوِيْرْ!..

لِمَاذا يُصَوِّرُوْنَ "اللهَ" عَلَى أَنَّهُ هُوَ مَنْ عَلَّمَهُمْ ذَلِكَ الجُنُوْنْ؟!..

وَأنَّهُ أَرْسَلَ إلَيْهِمْ رُسُلاََ مَلَائِكَةْ أُوْلِي جُنَّةٍ، وَسِحْرٍ، وَكَذِبٍ، وَشِعْرٍِ مَوْزُوْنْ!..

كَـ(مُحَمَّدْ)"ع" النَّبِيِّ الأَخِيْرِ، الَّذِي اتَّهَمُوْهُ تُهْمَةَ الشَّاعِرْ عَلَى نَحْوِ الفَرَادَة!..

(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ )!..


بَخِِ، بَخٍِ لَهُمْ اليَوْمَ!..

اليَوْمَ تَمَكَّنُوا مِنْ رِقَابِ الجِبْتِ، وَأيادِيْ الفُتُوْنْ، قَدَّمُوا الطَاغُوْتْ، وَرَفَعُوا مِنْ شَأنِ"التَارُوْتْ-قِراءةُ الطَّالِعْ"

وَشَرُوا العَقْلَ ، مِنْ سُوْقِ النَّقْلِ، بِأرْخَصِ مَا كَانَ، وَأبْخَسِ مَا يَكُوْن!.


                ابو الورد الفقيه 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أتمنى أن تساوي حياتك انقاذها .. بقلم .. رضوان العصيوي 

ابن الزمان ...بقلم الشاعر....نظام الدين عيد

فقدان //بقلم ـ الأديب " الشاعر رضوان العصيوي

أمـــــاه.... بقلم الشاعر:: منذر حنا

النخوة والشهامة والغيرة عند العرب .. بقلم ..  د. صالح العطوان الحيالي -

.مسافر زاده الخيال//بقلم الشاعرة//بسمات محمد

أكتب يا قلم… بقلم الشاعر عبدالقادر حصحاص

أنا تونسية من  أب  جزائــــــــــري… بقلم الشاعرة فلة ميهوب شوشان

وازهر الليل... بقلم الشاعرة:: ريـــــــــم الكافي

ابنة الشمس/// ليلى زيدان