سموم الهجر... بقلم الشاعر::ابو مظفر العموري رمضان الاحمد
سُمومُ الهَجر
...............
لا تطلبي مِنِّي البقاءَ...فإنَّنِي
باقٍ ولو أسرَفتِ في إحراقي
فَأنا الذي نَخَرَ الهيامُ عِظامَهُ
وأنا الذي شَدَّ الغرامُ ..وِثاقي
وَأَنَا الفٌراتِيُّ الأَبِيُّ ..جَعَلتِني
عبداً ..ولكنْ لا أطيقُ عِتاقي
أَدمنتُ حُبَّكِ فاستبدَّبيَ الهوى
وَنَسيتُ كُلَّ مَعَارِفي.وَرِفاقي
فَجَرَت سمُومُ الهجرِ في مجرى دَمي
وَحَرَمتِني مِن نِعمةِ التِرياقِ
فَبِأيِّ آلائي كَفَرتِ.. حبيبتي
وَبِأيِّ ذنبٍ قد مَنَعتِ عِناقي
لو أجمعُ الدمعَ الذي أَهرَقتُهُ
لملأتُ من تِلكَ الدموعِ سواقي
أفنيتُ نصفَ العمرِ قبلَ لقائنا
جودي بِوصلِكِ كي أعيشَ الباقِي
يا غادةَ الأُوراسِ يا بدرَ الدجَى
يا شعلةَ الإلهامِ... والأشواقِ
مِنكِ السماحةُ..لَم أَبُحْ بِغَرامِنا
لكِنَّهمْ قَرَؤوهُ في ...أحداقي
إنِّي أُحِبُّكِ رَغمَ أخطار النوى
أنتِ الأُنوثةِ والنساءُ بواقي
مُنذُ اِبتِلائي بالغرامِ وَبِالنوى
حُرِمَتْ جُفوني لَذَّةَ الإطباقِ
.....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق