كل عام //بقلم الشاعر سلوم أحمد العيسى
- - كل عام -
وكل عام ، وعينا هند لي وطن
لواؤه في ذرا الإحساس أعليه
وكل عام ، وعينا هند أشرعة
تقود عمري إلى أحلى مرافيه
ومشرعا يهتدي خطواتي الأولى
إلى هدى الحب في أسمى تجليه
بالله ياهند يكفيني الذي أزرى
من البعاد بحالي ، أو ألاقيه
أهكذا بصدود ، دونما سبب
على الوفاء الذي إياك يوليه
تجزين صبا بكم ، والشوق غالبه
على اصطبار له عنكم ، فعوديه
أوردته كل مايخشى عواقبه
إلى مجاهل قفر في مدى التيه
وكان يرجو وصالا منك يبرئه
من حزن روح خفايا السر تطويه
إن كان سرك ما أزرى بحالته ؟
دعي المعنى بكم ذا للذي فيه
ما أجمل العمر .. حظي منك متصل
من الوصال إلى ما النفس تبغيه
وبئس يوم ؛ عيوني لا تراك به
ولا أجيب إلى ملقاك داعيه
إن أدجر الليل ، واستعلى بهدأته
على الحنين ، فأشواقي تساميه
إليك ياهند ، لاالديحور يسبقني
ولا النهار بما ضمت أعاليه
بلامقابل أمضي في الجهات بلا
رفيق درب ، لي الأيام تهديه
إلا التمني ، وأحلام يبوء بها
مايشبه الظن ، أو معنى يوازيه
تملك الحب من نفسي أزمتها
وكم أضن به عني، وأخفيه
هواك غاية حلمي ، والمدار له
يغذو الشعور بوجداني ، ويحييه
ويبعث الشعر ، إن أوهى دوافعه
في النفس طام من الشكوى ، ويذكيه
ماغبت عني ، إلا والحياة بدت
بلا معان ، فلا إلاك أغليه
والسهد يأتي على غمض الجفون ، ولا
يحالف الحظ إسعادي ، ويدنيه
خذي اشتغافي - بأحضان الوصال - بكم
إلى حنان احتضان الروح ضميه
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٦/٢٧ م .
تعليقات
إرسال تعليق