قصيدة بعنوان ((الطريق)) للشاعر المبدع(سلوم أحمد العيسى)
- الطريق -
في المدى المنظور لاتأتي إلينا
خشية اللاحين نفسي في هواك
ذاته الشوق الذي فيك إلينا
ضعفه بي ، وكفاء ، للقاك
ألسن العذل تمادت ، واستطالت
في الأقاويل علينا أن نراك
كن حبيبا ، إنما خف عاذلينا
سوف يؤذونا ، إذا اسطاعوا لذاك
نسأل الله احتمال البعد عنكم
وطيوفا مؤنسات في نواك
لست حملا للنوى عنك ، ولكن
خشيتي ممن قلاني ، واقتلاك
أطع الأمر بنا مادام حبا
واعص فينا عن هوانا من نهاك
هل لنا إلاك في الدنيا حبيب ؟
مالنا والله من عشق سواك
فاحفظ الود ، ولا تسلو هوانا
وامنع العذال ، أن يأتوا حماك
كل مابي ؛ بعض نفسي ، وعيوني
والأماني البيض ، بل روحي فداك
جئ مساء خافيا عن كل عين
وحديث الهمس أقصى مبتغاك
واتئد إن سرت لي ، إن فؤادي
ذاته الدرب الذي ضم خطاك
واسأل الليل ، وأنواء حيارى
والنجوم الزهر ، إن أدجى دجاك
كم دموعا ؛ شوقي الطامي بكاني ؟
وحنيني ، كم ليال قد بكاك ؟
طائرا... هبني ؛ أغنيك لحوني
في صباح الأيك ، يا أحلى ملاك
باعث الشعر جفا وحي خيالي
منذ ضنت بتلاقينا دناك
كم طواني البعد عن عينيك قسرا
والمساعي غايها نيل رضاك
ياسقى الغيث ربا فيها التقينا
زانها الصبح ، أو الليل بهاك
والرؤى السمراء تستجدي حلاها
من سما عينيك حينا ، أو رؤاك
يالعينيك ، فقد اودى بلبي
قاصد اللحظ ، واودى بي هلاك
في مدى عينيك قد هام فؤادي
وبلادي فيهما تبدو هناك
والمسافات إلى الوصل تلاشى
وتدانينا بدا لي ، دون ذاك
أيها الدرب الذي يهدي خطانا
جارنا حلما إلى أقصى مداك
حقبة سمراء حلت في منانا
لم تنم عنها الأقاحي ، والأراك
لم تنم عنها الليالي قيد غفو
وثياب السهد من شوقي تحاك
ماسوى الدمع ، أو البعد جنائي
من هوانا ، أو سوى الحزن جناك
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٥/١٦ م .
صباح الورود والياسمين وأعراف الرياحين
ردحذفشكر موصول لجهودكم الطيبة الدائبة
ردحذفألف شكر وامتنان لكم وخالص الود والتقدير لجهدكم الدائب الطيب
ردحذف