قصيدة بعنوان (( مولودُ الضِّياءْ)) بقلم الشاعر اللامع (وهيب عجمي)

 مولودُ الضِّياءْ


……................

هُوَذا الشّاعر يَكْسونا بهاءْ

ناسِجاً مِنْ روحِهِ أحلى رِداءْ


ينْسلُ الإحساسَ منْ وِجدانِهِ

 بِارْ تعاشٍ وارتقاءٍ   وَصَفاءْ


فيَحوكُ السِّحْرَ في أنمُلهِ

  مولياً إبداعَهِ  كُلَّ اعْتِناءْ


يَزْرَعُ النَّشوةَ في أنحائنا

 بِبيانٍ فيه  وحْيُ الأنبياءْ


وَقَفَ الشّاعر ُفي جَنَّتِهِ

 حوْلَهُ عشبٌ وبُرْكانٌ وماءْ


ينفثُ الحُبَّ مِنَ الشِّعرَ كَما

 ينفثُ العُشّاقُ هَمْساً في لقاءْ


يقذفُ النّيرانَ منْ قَبضتِهِ

 موقِداً فيها  ثرياتِ  المساءْ


يطْلِقُ الأحرفَ يَصطادُبها

كوكباً ضاعَ كطفلٍ في العَراءْ


ياحبيبي جمرَةُ الشِّعرِ لها

 بُرْدُ نارٍ فارْتدِ النّارَ  وقاءْ


واعزُفِ السِّحرَ على أوتارِها

   فَلَنا في روعةِ اللَّحنِ شِفاءْ


واسْقِنا الشَّهْدَ الذي غادرَنا

  منذُ أنْ حلَّ بِساقِينا البلاءْ


لا تُصدِّقْ أنَّ لِلشَّعرِ انتهاءْ

 عالمُ الفنِّ  حياةٌ   وبقاءْ


يولدُ المرء ُفيَطويهِ الرَّدى

دارُنا للحزنِ قامتْ للعَزاءْ


ويظل الشِّعْرُ حُلْماً ساهراً

كاشِفاً للْكونِ أسرار َالخفاءْ


إنَّهُ الشَّمْسُ الَّتي ماانشطرتْ

 ذاتَ دهرٍ   إنتحاراً وافْتِراءْ


بلْ لِتُعطي ذاتِها منْ ذاتِها

 بعدما كانتْ تُعاني بحياءْ


لا عيونٌ تَشْهدُ الضَّوءَ الذي

 أرسلتْهُ كُلَّ فجرٍ    بِجلاءْ


لا غناءٌ لابكاء ٌفي الدنى

 لا صياحٌ لاخوارٌ لاثُغاءْ

    

غضِبَتْ شَمسُ السَّما فانْفجرَتْ

  وإذا بالارضِ مولودُ الضياءْ


فاقْلِبْ الدُّنيا على الدُّنيا تصلْ

لِمَداكَ الرَّحبِ كونِ الشُّعراءْ


إنْ تكْنْ بالكوخِ أمسى كوكباً

لابساً بالشِّعرِ ثوبَ العظماءْ


ياغنياً غَنيَ الدّهرُ بِهِ 

نحنُ لولاكَ لَكُنّا فقراءْ


كلُّ مافي الأرضِ لا يرقى إلى

بعضِ ما أعطَتْك إيّاهُ السَّماءْ


كرةٌ تلكَ هِيَ الأرضُ التي

تَحْتَ رِجليك ومرماك الفضاءْ


الشاعر وهيب عجمي لبنان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمـــــاه.... بقلم الشاعر:: منذر حنا

غريب بين أقنية الجفون للشاعرة اللبنانية المبدعة ليلى زيدان صابوني

مالي أراكِ على كل الوجوه : بقلم الشاعر الذواق احمد احمد

سبق السيف العدل=.بقلم… فوقية خضر

عساك ' تبلغ الأحلاف' عني : بقلم الكاتب والشاعر مصطفى مزريب

مفاعيل الخوف بقلم الشاعر فؤاد زاديكي

**جنح الليل --2** بقلم .. رؤوف مرداس

&& البعد && بقلم الشاعر اسماعيل خشناو

//قد زرتها في كوخها// بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

مجموعة شعرية بقلم الأستاذة سلوى برشومي / مصر/ الأسكندرية