أنا دمشق// بقلم الشاعر محمد عبد اللطيف الحريري
........أنا دمشق ........
أنا دمشقُ فلا توقد بيَ اللهبا
تعال و امشي على رمشي و إن غَضِبا
مني إليكم كتابٌ كلّه عتبٌ
لا يعتب المرؤ إلا من له عصبا
إن الأعادي غراب البين نعقهمُ
إذ أنت في جنّتي عانقتها السحبا
بيني و بينك عهد الله يجمعنا
و أنت نبضي و قلباه و ما رغبا
جرحي عميق و أنتم من لهم ألمي
يا أمّة العرب ناح الجرح و التهبا
يا أمّة العرب أنتم لي دواء شفا
أيا ابن عدنان أين البرّ هل نضبا
شاء الغريب حبال الوصل يقطعها
لصٌّ و باغٍ و أفعى تنفث العطبا
لا الشام أبكي و لا الجوع الذي جلبوا
فالقدس أبكي و أُبدي الويل و العجبا
لأنّها الشامُ ماضيها و حاضرها
إمّا الكرامة أو الموت الذي وجبا
لا الله يرضى بهذا القطع يرفضه
و العرب منه تعاني المرّ و الكَرَبا
أيصبح المعتدي أخّاً نعاهده
على الشآم نكيل الحقد و الغضبا
إن الشآم لرب الكون درّته
إن الشآم لأبراج السما قطبا
محمد عبد اللطيف الحريري
تعليقات
إرسال تعليق