بكاء مستحق // بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش


هذه مشاركتي المتواضعة :

قال الشَّاعر / عبد الرَّزاق عبد الواحد

لا الشِّعرَ أبكيهِ، لا الإبداعَ، لا الأدبا___أبكي العراق، وأبكي أُمَّتي العرَبا

معارضة بعنوان :

بكاءٌ مُستحق _________________________________البحر : البسيط


ذا اليومُ سجَّلَ تاريخُ الدُّنى وصبا 

قد بانَ في ظُلَمٍ واستاق محتسَبا 


زنزانةُ الحرِّ تبكي فقدَ مؤنسها 

مع بعضِ ملحٍ وماءٍ رامَ منكَربا


إضرابُ حُرٍّ بهِ نصرٌ على بطرٍ

قد ضاق من سجنهِ من كانّ محترَبا


من غير ذنبٍ ولا صوتٌ سيسمعه

ذاكَ الظلومُ إذا ما عادَ مكتسَبا


أرضاً تجرَّفُ من زيتونها لترى 

مستوطناً قد أتى يجني لهُ سلَبا


ومن دموعِ الحزانى يرتوي نفرٌ

أوسعوا ضرباً من كانَ منسحَبا


سجنُ تجدَّدَ حتى يلتوي عنقٌ

بالذلِّ في وطنٍ قد عادَ مغتصَبا


يا أُمَّةٌ صمتت عن حقِّ من صبروا 

حتَّى يُفَرَّجَ عن ضعفٍ جنى نصَبا


أضحى الجهادُ رجيماً جاءَ منتقماً 

من كلِّ مستلمٍ أمناً ولا عجَبا


تبكي موازينُ عدلٍ عندَ محتضرٍ

والصوتُ ضاعَ فلا يحيي له رهَبا


في قلبِ من جبلوا بالظلم مع عربٍ

حتى تساوى عدوٌّ مع أخٍ طرَبا


والقهرُ طافَ بأحرارٍ لهم شيمٌ 

تأبى المذلَّةَ ممَّن صالَ وانقلَبا


هذي مصيبتنا في رفعِ مظلمةٍ

تأبى عدالةَ من بالحقِّ قد غلَبا


لا حقَّ يمضي لتحريرٍ بلا عملٍ 

فيه السلاحُ بتدميرٍ جلا صخَبا 


من قوَّةٍ تجتبى أصواتَ محتكمٍ 

بالعدلِ إن صادفت حرَّاً غلى غضَبا


قد باتَ إضرابُهُ يحيي لنا قيماً والشَّهمُ باتَ بلا داءٍ صلى كرَبا


والموتُ أضحى على بابٍ بلا أملٍ في رفعِ ظلمٍ رأى فقداَ ومنتحَبا 


عدنانُ أسلمَ روحاً جلَّ بارئُها

من بعدِ نصرٍ على نفسٍ رقت شُهُبا


يا للأَسيرِ وقد ضاقت لهُ سبلٌ

والنفسُ تأبى خضوعاً باتَ مجتلَبا


من كلِّ أعوانِ شيطانٍ رموا خطلا

في دربِ ثوارٍ قد ضمَّ مرتقَبا


ممَّن أرادَ حصاداً ليسَ يزرعُهُ 

سلَّمَ الأمرَ لَلأَعداءِ واحتطبا


ما للمقاومِ حقٌّ في مقاومةٍ 

تبقي سلاحاً بوجهِ الذي نهبا


تنسيقُ أمنٍ يجافي حقَّ من شرفوا

فاجتالهم سجنٌ لا يرتضي لقبا


من ذا سيبكي فقيداً عاشَ في وطنٍ 

بالحقِّ يلهجُ لا يبدي لهُ سببا


يا ربِّ فاقبل شهيداً عاشَ مؤتمناً

على حقوقٍ لأصحابٍ قضوا نصبا


واحمد فعالاً لهُ واجزيهِ من سعةٍ

إذ ضاقَ من سجنه عقلٌ كمن رسبا


في كلِّ دائرةٍ حمراءَ قد سألت

تفريجَ كربٍ وسال الدمعُ واكتسبا 


مع كلِّ حمدٍ وتسبيحٍ سعت أُممُ 

لأَخذ حقٍّ لأَحبابٍ ومن هربا


صلَّى الإلهُ على من كانَ في جُمَعٍ 

يبكي عيوناً شكت من ظلمِ من غلبا

...............

الثلاثاء 12 شوال 1444 ه

2 مايو 2023 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام 

شاعر وقصيد 

-----------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الام //للشاعر مصطفى مزريب//

المرأة نصف الدنيا // الشاعر والكاتب مصطفى مزريب //

فقدان //بقلم ـ الأديب " الشاعر رضوان العصيوي

مالي أراكِ على كل الوجوه : بقلم الشاعر الذواق احمد احمد

قصيدة من الزجل الروحي: بشائر النصر.** بقلم**الحسن العبد بن محمد الحياني

حنين المحب // الشاعر محمد الحسون

عيناك ومطر يعانقني // للشاعرة قمر صابوني // لبنان // بيروت

قصيدة بعنوان((أحلام ضائعة))بقلم الأستاذ(محمد الحسون)

الشاعر مصطفى مزريب //  بمناسبة ذكرى عيد الأم //