قصيدة بعنوان(( أَلَقُ رَمَضَان)) بقلم الشاعر(عبدالحميد العامري)
أَلَقُ رَمَضَان
وَلَقَــدْ مَـلَأْتَ قُلُوْبَنَـــــا آمَــــالَا
مِن وَحْيِّ طُهْـرِكَ نَسْتَمِدُّ جَــلَالَا
طُوبَـى لِمَنْ قَـدْ زُرْتَــهُ مُتَوَشِّحًا
خَيـرًا فَـزَادَ عَلَى الجَمَالِ جَمَـالَا
رَمَضَــانُ أَيُّ قَدَاسِــةٍ و مَكَـانَــةٍ
بِمَجِيْئِـكَ المَيْمُوْنِ تُهْتُ خَيَــــالَا
كُـلُّ القُـلُـوْبِ تَوَسَّمَتْ وتَهَيَّــأَتْ
وتَـطَلَّعَتْ نَحْـــوَ النَّعِيْــمِ نَـــوَالَا
يَا رُوْضَةَ النُّوْرِ المُشَعْشِعِ مَرْحَبًا
قَلْبِي الْوَلـُـــوْعُ تَسَأمَ الْإِهِمَــــالَا
فَعَسَى بِأَنْ يَحْظَى بِنُـورِ هِدَايَـةٍ
ويَنَـالَ في كَنَفِ الكريـمِ ظِــلَالا
قَدْ ضَـاقَتْ الدُّنْيَـا عَلَيْنـا إذْ بِنَـا
نَمْضِي بِمِيْــدَانِ الْهَـــلَاكِ ثِقَـــالَا
وَعَلَى شَفَا جُرُفِ الْتَّمَزّقِ سَيْرُنَا
نَحَوَ الأُفُـوْلِ وَ نَـدَّعِي الْإِفْضَـالَا
يَا أُمَـةَ القُّـرْآنِ مَـا هَذَا (الجَفَــا)
أَنظَـلُّ صَرْعَــى نَحْتَسِي الإِذْلَالَا ؟
رَمَضَـانُ جَـاءَ وَفَيْــهِ أُمْنِيَـةٌ لَنَـا
كي نَسْتزيْدَ على الخَلاصِ كَمَالَا
ليقيــمَ أَرْوَاحًــا تـآكَـلَ طُهْـــرُهَا
وَيَـزِيْـحَ عَنْـهَـا الشَّــرَّ وَالْأَغْــلَالَا
فِيْـــهِ الْمَسَـاجِدُ قِبْـلَـةٌ لِبَقَــائِنَـا
وَلِكُـلِّ مَن يرْجَـوْ الْفَـلَاحَ مَجَـالَا
وَالصَّــوْمُ فِيْــــهِ مِنْحَـةٌ عُلْوِيَّــةٌ
وَثَــوَابُــــهُ لَاْ يَقْبَـــلُ الإِمْهَــــالَا
(وَالقَدْرُ لَيْلٌ فِيْـهِ) مُوْجَزُ رَحْمَـةٍ
مِنْ أَمْـرِ رَبِّــكَ بـالـسَّـلامِ مِثَـــالَا
شَهْـرُ الصِّيـــامِ تِـــلَاوَةٌ وَمَــآذِنٌ
تُضْفِـي على أَلَقِ الْجَـلَاْلِ جَــلَالَا
عبدالحميد العامري
تعليقات
إرسال تعليق