قصيدة بعنوان ((يا حادي العيس)) للشاعرة (أمل كريم وسوف)
ياحادي العيس
قُلْ لِلَّذِينَ عَلَى أوجاعِنا مَرَقوا
مُذ وَدَعَوْنَا وَهَذَا الْقَلبُ يَحتَرِقُ
لَا طَارِقٌ مَرَّ يُنْبِينَا بحالَتِهِم
إلَّا نسائمُ شَوقٍ جُلُّهَا قَلَقُ
يَا قَاصِدِينَ دَياراً ذِكْرُها دَمُنَا
لَوْلَا سَأَلْتُمْ عَنِ الْأَحبَابِ هَل أَرِقوا ؟ ؟
أَمْ أَنَّهُم أَغْفَلُوا قَلباً تَعَشَّقَهُمْ
يَا قَاصِدَ الدَّارِ مَا أخبَارُ مَنْ عَشِقوا ؟ ؟ ؟
سَلُوا حِجَارَتَهَا كَم رَقَّ مَجلِسُنا
وَكَم تَنَاثَرَ فِي أفيائِها العَبَقُ
سَلُوا الشَّبَابِيكَ كَم غَنَّتْ مَفَاصِلُها
لَمَّا إلَيْهَا بِلَحظِ الشَّوقِ نستَرِقُ
كَانُوا وَكُنَّا وَكَانَ الحَبُّ يَملَؤُنا
وَكَم تَوَرَّدَ مِن أشواقِنا الشَّفَقُ
وَالبَدرُ يَبْسُمُ فِي وَجْهِ الدُّجَى أَلِقاً
مِن حَالِنَا وَعُرى الأَورَاقِ يَختَرِقُ
يَا حَادِيَ العِيسِ بَلِّغْهُمْ قصائِدَنا
فِي كُلِّ حَرفٍ جِرَاحٌ مَلَّها الوَرَقُ
أمل كريم وسوف
تعليقات
إرسال تعليق