آفاق التوق // الشاعرة سحر ابراهيم
آفاق التّوق
.................
أيُّ نأيّ في فضاء
الأرواح تلبستَ
نأيّ بلاضفافٍ
انصاع فيه الحنين
وتخفى بين ومض
المرتجى
وجمر المشتهى
كلّ يوم أقف على
مدارج الجهات
أنتظر....،وأنتظر ،
وأنتظر،
وأعود أدراجي
من آفاق التّوق
في دروب قارسة
فيها خطواتي
وغربة مضنية
استوطنت قلبي
يتناسل فيها الشّوق
جمرا
ملفوفا بجليدٍ يكوي
أصابعي إن اشتعل أو
سال
أدعوك وأنا بكامل
الخسف
أن تهوي مرة
إلى سمت قلبي
فأنا تاه مني يقيني
وجثم في صدري
عقرب الثّواني
يرطم جدرانه غموضا
وتوجسا.
أعلم أنّ فصول حكايتنا
أقفرت كعصف مأكول
بعد طوفان كطوفانِ
نوح
سأشعل شمعة على
تراتيل روحي
الثّكلى
بين أنياب الوقت
أقفز خوفا
كي لايذبحني بمديته
يكفي أن تأتي
حلماً
وإن تاهت بك الخطا
عدّ إلى بقايا عطرك
في أنفاسي
وعلى أشرعة أكمامي
وقد سَرقتْ منها غمارا
ذات عناقٍ
وأعدك أنني سأبقى
على ذمّة صدق الوعد
حتّى احتراق الأمل
في الرّؤى
أو حتى يُطوى ورق
لحدي .
سحر ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق