مأوى /// ليلى زيدان
( مأوى )
أما بعد رحيل الجنون يأتي السلام؟
أما بعد صم المكان يكون الامان؟
أما بعد اعتراض النقوش غبطة طيف؟
أليس الشتات خلع الخريف
ورشق لمعسكرات العدوى؟
عزيزي..
لن أغلق فم الذكرى حين يشع رصاص الحروب
ولن أعكف عن بوادر الغوص في لانظم الصمود
فحين يسابقني زخم الثورة بين رضاب الوعكات
تلقاني عفيفة النسيان شهية الصدى
لا جسد لي ولا صوت
أتأوه مأوىً كنبوءة السنابل
المتدلية على ثغر إمرأة.
يا عزيزي..
حذاري أن توقظ القيامة بمحاذة الوحوش
وأن تخفي إحتلالا خلف أبواب الحواس
فكلها دروب للرحيل
على قاب دمعتين وبسمة
أقدم كل غصاتي هدايا للهروب
وأحشد سواد الوخز مؤونة للحلم
فحين يحرقني الذبول
أشد لجام الاحتضار
وأرخي وشاح الملوحة عن مسافة الأنفاس
وأقدم المي وليمة للغياب
ليلى زيدان
تعليقات
إرسال تعليق