بداية القصة**الشاعر **محمد الإدريسي
بِدايَةُ القِصَّة
الأُنْثى العَفيفَة لا تَبْحَث
و لا لِلْمال تَكْتَرِث
لا تَبْحَثُ عنْ رَجُلٍ ثَريّ
و لا عَن شاعِرٍ غَنيّ
تَبْحَثُ عَن مَن يُتقِن
لُغَةَ العُيون
لِيَقْرَأَ فيها الفَرْحةَ و الأحْزان
يُرْكِبُها العَنان
يُخْلِعُها لِباسَ الهُموم
و صُداعَ الآلام
يُداوي ما بها مِن سُقم
يُلْبِسُها رِداءَ طيبِ النَّغَم
يُجالِسُها تحْت دَوْح
على أَلْحانِ خَرير
على شاطِئ نَهْر
عِنْد الأصَائل و البُكور
يَطوفُ بِها على جَناح
الأحْلام و الواقِع المُباح
يَكونُ وَطنَها
طولَ عُمْرِها
يَمْسَحُ دُموعَها
يَمْشِطُ شَعْرَها
يَخافُ عَلَيها
طِفْلةٌ كَأنَّها
يَغارُ مِنْ عُيونٍ تَنْظُرُ إليْها
يَصونُ لها حُبَّه
يُسْكِنُها قَلْبَه
عِنْدَ المَنِيَّةِ تُوارى بِصَدْره
هَذه البِدايةُ
لِلْقِصَّة بَقِيَّة
ما رَأْي نونِ النِّسْوَة؟
طنجة 28/04/2018
محمد الإدريسي
تعليقات
إرسال تعليق