قصيدة//نوارس الطيف//الشاعر//ابراهيم عز الدين

... نَـوَارِسُ الـطَّـيْـف ...

حِينَ تَنْتَهي قِصَّتي                            مَعِ البَجَع ِ القَتيل،
في هَدْأَةِ لَيْلٍ مُدْلَهِمٍّ ،
وفي صَمْتِهِ العَتِيقِ ،
سَأَمْكُثُ عَلى         
رِمَالِ عُمْرِيَ المَنْثُورِ 
وَأَرْصِفُ رُؤْيَايَ
عَلى أَجْنِحَةٍ مِنْ
ظَلَامْ ...
أَتُوقُ إِلى رُؤْيَةِ حُلْمِي
وَأَسْتَلْقِي فَوْْقَ الغَمَامْ ،
وَرَذَاذُ عُمْرِي
يُدَغْدِغُ رُوحِي يُعَانِقُنِي
يُلامِسُ أَضْلُعي ،                              يُصَارِح الحَنِينَ                           وٌيَجْبُرُ الأَلَمَ الكَسِيرَ ...
خَلْفَ سِبْرِ أَغْوَارِ الأَنِين ِ ،
أَرَانِي كَالصَّرِيعِ،
أَلْتَقِطُ جُلَّ أَنْفَاسِي
وَالرَّمَقَ الأَخِيرِ ،
فَتَشْدُو النَّوارسُ                          تَرَاتيلَهَا  لِلرَّدَى
وَتَبْتَلِعُ الغَمَامَ،
عَلَّهَا .. لا تَظْمَأُ ،   
وَمِنْ ضُلُوع ِ الغيمْ
يَتَنَفَّسُ الرِّيحُ
فَأَرانِي أَنْظُمُ الشِِّعرَ
على قَافِيَةِ المَطَر                                                   وَتَهْتَدي نَوَارِسُ الطَّيْفِ
عَلى الزَّبَدِ الرَّابي
هَائِمَةً  ضَنْكَةً ،
تَقْتَاتُ على طَيْفِ حُلْمي
حِينَهَا... سَأُوُدِعُ
عُمْرِيَ المُضْنَى
عَلى مَذْبَح ِ الرَّدَى
وَيَضِيقُ الخِنَاقُ
عَلَى فُوَّهَةِ العِشْقِ ،
وَلَمْ يَكُنْ جَفَائِي
مِنْ صُنْعِ مُقْلَتَاي
بَلْ ... كَانَ يَحْبِكُهَا
زَمَنُ التّجَافِي 
وَالشّّفَقُ الأَخِير  ....

إبراهيم عزالدين
العباسية ـ صور ـ لبنان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مالي أراكِ على كل الوجوه : بقلم الشاعر الذواق احمد احمد

أكتب يا قلم… بقلم الشاعر عبدالقادر حصحاص

أمـــــاه.... بقلم الشاعر:: منذر حنا

قصيدة من الزجل الروحي: بشائر النصر.** بقلم**الحسن العبد بن محمد الحياني

لوز ومكسرات .. بقلم ..جمال الشعري

طقوس الذكريات// الشاعرة سوسن يحيى

الاطتاذ / اسماعيل هريدي /استعجلني الرفاق

الاستاذة /شمس احمد/عقارب الزمن

جرحي فم ودمي كلام....بقلم الشاعر::زياد اليوسف