بالتوثيق الموسيقي // الطلاق هو سبب من أسباب دمار المجتمع/// بقلم_الكاتبة_والشاعرة_حنان_محمدعبدالعزيز




الطلاق هو سبب من أسباب دمار المجتمع
-----------------------------
مقال بقلم الكاتبة والشاعرة حنان محمد عبد العزيز
---------------
 نتحدث اليوم ، عن مشكلة عامة تصيب أي أسرة ، في مجتمعنا الأن وبشكل هستيري .. وكأنه وباء وگأن الناس أصبحت تعيش في غابة ، بلا قلوب أو مشاعر ولا عشرة تصان .. كل ما تعلمناه وتربينا عليه من قيم ومبادىء ، أراها الأن تنهار وكل شيء أصبح مستباح ... لا دين ولاشرع يستوقفها ، وأيضا تقاليد مجتمعنا الشرقي ، وأخلاقنا التي تربينا عليها إنهار كل شيء .. .وما أدخلة المجتمع الغربي من تقاليع ، وأفكار لا تليق بمجتمعنا الشرقي ...
نعم هذه مشكلة تحدث في أي بيت ، وأي أسرة فيها الرجل يسيطر  ،  ويريد كل من في البيت يخدمه ، ويستمع لأوامره مهما كانت. .. عليهم فقط السمع والطاعة ، وعليهم أن يوفروا له كل أسباب السعادة ، لأنه الرجل الذي يخرج للعمل ، ويأتي لهم بالمال ، هذه مهمته فقط من وجهة نظرة ، ولا يفكر في أسرته ، أين إحتوائه لهم وأين إحساسه ، بما يفعلونه من أجله ، أين حنيته عليهم، وشعورهم بأنه يحترم ويقدر مجهودهم ، ولو بكلمة طيبة تسعد قلوبهم ، ومجهود الزوجة في تربية الأولاد ، ورعايتهم من المهد للكبر ، ورعاية بيته من مأكل ومشرب وملبس وغسيل وتنظيف إلى أخره .. ويعتبرها ألة كل مهمتها فعل كل شيء دون كلمة شكر ، أو دون أن تمل أو يأتي عليها يوم ، وتتعب لأنها بشر ، من لحم ، ودم ، وأعصاب ، ولها قدرة إحتمال ،  هل الرجل بهذه الطريقة القاسية في التعامل مع أهل بيته تعد من الرجولة ، والمعنى لها كمسمى أن يعلي صوته ، ويسب ويشتم ويضرب ، هل هو رجل بهذه الوحشية ، أين هو من أخلاق سيدنا محمد صل الله عليه،  وعلى أله وسلم ، وكان لنا فيه أسوة حسنة ،  وقدوة نقتدي بها في كل شيء ، حتى تعاملنا مع أزواجنا ، وأولادنا ، وهو الصادق في قولة( استوصوا بالنساء خير) وقال (رفقا بالقوارير  فلا يكرموهن إلا كريم ولا يهينوهن إلا لئيم ) ،  وعند ظهور أول مشكلة بالمنزل على الفور الزوج يقول هي السبب ، وهي الملزومة بهذا الخطا ، أي تفكير دكتاتوري هذا . 
وأين دورك في تربية أولادك ، ورعايتك لأسرتك ،
الرجولة إحتواء وعطف وتوجيه وإرشاد .
وهذه المعاني السامية ليست تقلل منك كرجل ، بل هي الرجولة بمعناها الصحيح .
.........
من أين تأتي السعادة أيضا ، من زوجة متسلطة نكدية
 وزوجها يريد إسعادها بكل شتى الطرق ، وهي لايرضيها اي شيء  كان ، أي فعل تحوله لسخرية وإستهزاء بمشاعر الزوج وتتفيهه ، ولا تهيء أي وقت لراحة زوجها ، وكل همها هو تلبية رغباتها وطلباتها ، وإرضائها غاية وأمر واجب نفاذة ، لابد من أن يأتي يوم ويثور الزوج ويطق ، ويلجأ للإنفصال ، لأنها أستنذفت كل طاقته ، وعطاءة لها دون رد فعل يطيب خاطرة ، ولو بكلمة طيبة تشعره بما يضحي ، ويفعل من أجلها ، وإسعادها. هذا صنف من النساء نمرود متطلع يطمع دائما ، بالزيادة والأخذ دون عطاء ، وهذه الحالة لا يمكنها الإستمرار ، ولا تستطيع تحمل مسؤولية بيت ، ونشأ جيل وتربيته .
بالله عليكم مثل هذه الأنواع التي عرضتها عليكم كيف ينشأ جيل يعتمد عليه المجتمع في التطوير والصلاح بمستقبل افضل .
كيف يتعلم ويتربى أطفال وسط هذه المتناقضات السلبية ، وكيف نطالبهم بأن يكونوا أطفال سوين في مجتمع سوي ، خالي من العنف والتطرف ، والإنحلال الأخلاقي ، كيف ننشأ شباب وشابات يخرجون للمجتمع ، وهم فقدوا قدوتهم ومدرستهم الأولى ، التي تفتحت أعينهم عليها ،  وهي الأسرة التي تربي وتعلم ، وإذا كانت بهذا الشكل ما هو أسلوب النشأ التابع لهذه الأسرة ، يخرج للمجتمع وهو متشبع بالعنف ، والتربية الخاطئة والأفكار الهادمة ، يخرج فريسة سهلة التطويع لأصدقاء السوء ، ليأخذوا دورهم معهم ويتعلمون أساليب أخرى من أنواع الإجرام ، بسبب التفكك الأسري أصبحت الحياة عند هذا النشأ ، حياة غير مستقرة ولا هادفة ،  أصبحوا بؤرة فاسدة مستعدة لهدم المجتمع ، ولا يدركون معنى الإنتماء لأي شيء ،  لا أهل ولا وطن ولا دين ولا تقاليد .
كيف ننشأ جيل متعلم متدين ، يعلم معنى الفضيلة والأخلاق ، والعفة وعزة النفس .
من السهل خروج مثل هذه الأطفال للشوارع ، وإصطيادهم من قبل أصدقاء السوء ، وتلقينهم أشياء جديدة مثل إدمان المخدرات ، وغيرها من أشكال الإجرام .
والألفاظ البزيئة ، إلى أن يصبحون شباب يبدأ توجيههم من خلال اصدقاء السوء ، أيضاء وإلى التطرف الإجرامي ، بالمتاجرة بأسم الدين ، واللعب على إحتياجهم للمال ، لشراء المخدرات ويحولوهم إلى ألة لسفك الدماء ، ويفقدوهم انتمائهم لأسرهم أولا ثم وطنهم الكبير ، الذي نشأوا وتمرغوا في ترابه ، ولأن فيه خلل في تربيتهم كيف ينجبون أطفال ، وما هي التربية التي سوف يربونها لهؤلاء الأطفال المساكين ، اذا كان فاقد الشيء لا يعطية ، سيصبحون هم بالتباعية أجيال مشتتة ذهنيا ، ولا يفقهون أي شيء عن أي شيء يدور حولهم ، وهذا نوع من أنواع التخلف الفكري السودوي .
وحتى التحرش الجنسي الذي نسمع عنه أخيرا ، وتفشى في مجتمعنا ، والسرقة والقتل وحمل السلاح الأبيض ، في كل وقت ، وكأنه أصبح من عنوان الرجولة ، وغيرها من أنواع الإجرام الأخرى التي يندى لها الجبين .
.........
من أين تأتي السعادة بعد بعدنا عن القيم الأخلاقية ، والدين وشرع الله وسنة نبي الإنسانية سيدنا محمد رسول الله ، ليتنا نستفيق ونعود لسالف عهدنا ، ونحاول نرجع من جديد روح الأسرة المتحابة المتعاونة على الخير..
 ونعلم نشأنا والجيل الجديد ديننا الاسلامي ، الصحيح دون مبالغة ، أو تطرف وشرع الله والحلال والحرام ، وإتباع السنة النبوية الصحيحة دون مبالغة ، وتعدي على ما شرعة الله ، ونبدأ في تربية هذا الجيل ، لنصنع مستقبل جديد صالح لمجتمعنا ، ولوطننا وقتها نتباهي بأبنائنا أمام العالم وأمام الله في الأخرة .
من أين تأتي السعادة ، وكل يوم نسمع عن طلاقات وإنفصالات ، وأطفال تتشرد ، ومستقبل يضيع ، وأمال تهدم ، هذا رأيي أن الأسرة والتربية أساس أي مجتمع ناجح ، لهذا قبل التعليم تذكر كلمة التربية ثم التعليم...

وهنا ينتهى المقال وليس به انتهاء وله تابع إن شاء الله لنسلط الضوء على مشكلات أخرى علنا نكون سببا في توعية الناس وتبصيرهم لحجم الدمار الذي نواجهه في بلدنا ومجتمعنا لكي نعود للزمن الجميل زمن المحبة والتأخي وحب الأخ لأخية الإنسان وتكاتفنا يد بيد لبناء مجتمع سليم صحيح نفتخر دوما أننا ننتمي إليه....
---------------------------
#بقلم_الكاتبة_والشاعرة_حنان_محمدعبدالعزيز

تعليقات

  1. احسنتم طرق باب اخطر اسباب تدهور المجتمع العربى عامة والمصرى خاصة * بالتوفيق ودوام الازدهار ** احبتى فى الله والوطن والعروبة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلام على تلك العيون… بقلم الشاعر اسماعيل هريدي

قصيدة بعنوان شييطان الشعر**بقلم الاستاذ عماد صابوني وشارك بالردود الاساتذة ثريا العبيدي **ندى الروح**اميرة الحياة**ليلى الجلالي

خبز التنور // بقلم الكاتب والشاعرمصطفى مزريب.أبوبسام جبلة.سورية

عتبي عليك يا زمن ...بقلم... علي حسن

حوار مع العراف/// الشاعر /// السيد سعيد سالم

ياريت اسمع صوتك  (امل الحياه).شعر عادل تمام الشيمي

تشيع حلم... بقلم الشاعر:: يحي محمد بقش

انا اعشق ...عشق زليخة//بقلم المتألقة ميرفت شعير//

سفري اليها /// بقلم /// ابو ايوب الزياني

إلي نزار قباني يامن تربعت طويلاً طويلاً//بقلم الشاعرة الرائعة//مادلين ج عكاري