فقدان //بقلم ـ الأديب " الشاعر رضوان العصيوي
عندما كان عمرها ثلاث سنوات فقدت حنان أمها لمرض السرطان اللعين،فكانت تبكي ليلا ونهارا،فإرتبطت بأبها رجلا كريم وطيبا،أصبح لها الأب والأم والصديق،كان يلعب معها ويقضي معها أوقاتا طويلة يعلمها ويصاحبها،يطهو لها الطعام ويشاركها في ألعابها في فرحتها وآلامها حتى أصبح كل شيء في حياتها٠ ومرت السنوات وأصبحت حنان فتاة جميلة عمرها ستة عشر عاما،ومحورياتها وإلهامها هو أبوها،وفي يوم ذهبت إلى حجرته فوجدته مازل نائما فلم ترد أن توقظه نامت بجانبه ووضعت يدها حوله ولكنه لم يتحرك فأردت أن توقظه لكي لا يتأخر على عمله ولا تتأخر هي عن مدرستها ولم يتحرك ولم تعرف حنان ماذا تفعل وما الذي جرى،فإتصلت بطبيب العائلة الذي أتى على الفور وبدأ في فحص الأب،ثم توقف ونظر إلى حنان وقال؛يا حنان يؤسفني جدا أن أقول لك إن بابا توفي إلى رحمة الله تعالى ؛؛؛؛لم تصدق حنان ما سمعته فرمت نفسها على صدر أبيها وهي تناديه ولكنه لم يتحرك ٫٫٫لم تصدق نفسها،وكانت في حالة شديدة من الدهول والحيرة،وقال الطبيب؛ياحنان،أنت فتاة متدينة وتعرفي الله وتعلمي تماما أن هذا قدر،وأن كلامنا زائر في هذه الدنيا،ردت حنان وصوتها مملوء بالأسى،ولكن لماذا أبي؟ولماذا أنا؟فقدت أمي ولم أتمتع بها والآن أفقد أعز الناس إليا٫٫٫ لماذا٫٫٫٫٫٫٫ ٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫ بقلم ـ الأديب " الشاعر رضوان العصيوي
تعليقات
إرسال تعليق